منصة "ريتش" تقدم ما هو أبعد من التعافي للمجتمعات في تونغا

تعمل منصة "ريتش" على مساعدة الناس في "تونغا" فيما بعد التعافي، وتساعد الحكومة لاتخاذ إجراءات إيجابية لتسهيل تمتع المواطنين بحقوق الإنسان.

ويدعم عمل منصة "ريتش" وزارة الشؤون الداخلية في تونغا، قسم شؤون المرأة والمساواة بين الجنسين (حكومة تونغا)، والسفارة اليابانية، ومكتب فيجي متعدد البلدان التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم الاستجابة للاحتياجات في مواجهة انتشار مجتمع COVID-19 وعواقب الثوران البركاني والتسونامي.

وقدمت حكومة اليابان 150 ألف دولار أمريكي دعماً لمنصة تقديم خدمة الهاتف المحمول المتكاملة ريتش، كما التزمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فيجي MCO بتقديم المساعدة التقنية، فضلاً عن 105 آلاف دولار إضافية من الولايات المتحدة لتسهيل بدء تنفيذ البعثة.

ويتم تنفيذ مشروع تقديم خدمات ريتش في تونغا من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بدعم تمويلي من اليابان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة فيجي MCO لتعزيز تقديم الخدمات العامة للحكومة ومساعدة المواطنين في الوصول إلى الخدمات العامة، وذلك من خلال دعوة مقدمي الخدمات عبر القطاعات، سواء من الوكالات الحكومية أو منظمات المجتمع المدني (CSOs) الذين يقدمون الخدمات إلى المجتمعات.

وفي المرحلة التجريبية للمنصة، رفعت منصة تونغا ريتش توعية 575 شخصًا حول الخدمات، وقدمت بشكل مباشر 2175 خدمة في المجتمعات.

وتؤثر القيود المفروضة على الحركة بسب انتشار وباء كوفيد، عن غير قصد على إمكانية وصول الجمهور إلى الخدمات، ستعمل مبادرة ريتش على سد هذه الفجوة من خلال ضمان إمكانية وصول المواطنين إلى الخدمات العامة في جميع الجوانب، بما في ذلك التسجيلات الإدارية والإجراءات القانونية المدنية والجنائية والصحة والخدمات الاجتماعية المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الاستشارة والإحالات والتعليم وإجراءات العمل، مع الامتثال لسلامة COVID-19.

وأعرب وزير الشؤون الداخلية، الأونورابل سيون سانغستر ساولالا، الذي يقود مبادرة ريتش، عن التزام قوي من قبل حكومة تونغا لتوسيع نطاق تقديم الخدمات العامة، قائلا: "منصة ريتش تمكن الحكومة من تقييم التقدم المحرز في التعافي وتقديم الخدمات العامة لمساعدة المواطنين، الذين اتخذوا مبادرات لتطبيع حياتهم اليومية، إن REACH هي منصة قوية بالنسبة لنا لتوحيد جهودنا لعكس النكسة وإعادة بناء المجتمعات للأفضل".

ستساعد منصة ريتش أيضًا الحكومة في تنفيذ خطط استجابة نظام المجموعات، وخطة COVID-19 الوطنية، بما في ذلك إستراتيجية التطعيم، وحملة التوعية الصحية، وخطة لدعم الأسر والشركات المتضررة.

وتم تكييف مبادرة REACH لتلائم سياق COVID-19 لتونغا والذي يتضمن إضافة المعدات واللوازم الضرورية مثل بدلات معدات الحماية الشخصية الكاملة (PPE)، بما في ذلك الأقنعة والقفازات وأدوات النظافة، بالإضافة إلى بنوك الطاقة والبطاريات، سترات نجاة، سترات للشرطة المجتمعية، وتم شحن هذه المعدات من فيجي إلى تونغا عبر رحلة شحن مستأجرة للأمم المتحدة.

ومن جانبه، قال السفير فوق العادة والمفوض لليابان لدى تونغا، مونيناغا كينساكو -الذي قام بتسليم المعدات- "إن تقديم الخدمات الضرورية إلى الناس ليس بالأمر السهل خاصة بالنسبة لدولة جزرية، مثل تونغا، يمكن لمشروع REACH تسهيل تقديم الخدمات في الوقت المناسب من قبل حكومة تونغا حتى للأشخاص في الجزر الخارجية والصغيرة".

وجزء من خدمات ريتش هي خدمات المساعدة القانونية المتخصصة لمساعدة الناجيات من العنف المنزلي والعنف القائم على نوع الجنس، والتي يقدمها مركز المساعدة القانونية لحماية الأسرة في تونغا (FPLAC) التابع لوزارة العدل.

وقالت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فيجي MCO، ساندرا بيرنكلو: "نعلم جميعًا أنه على الصعيد العالمي، يزداد العنف ضد النساء والفتيات بعد وقوع كارثة، وفي العامين الماضيين منذ بدء الوباء، شهدنا زيادة في الإبلاغ عن حالات العنف في جميع أنحاء العالم، حتى قبل أن تبدأ جائحة COVID-19، تعرضت أكثر من 2 من كل 3 نساء في دول المحيط الهادئ للعنف من قبل شركائهن المقربين".

وأضافت: "من خلال ريتش، وبالتعاون مع حكومتنا وشركائنا من منظمات المجتمع المدني، تظل هيئة الأمم المتحدة للمرأة ملتزمة بضمان وصول النساء والفتيات اللائي يتعرضن للعنف القائم على النوع الاجتماعي إلى الخدمات التي تركز على الناجين بطريقة آمنة وفي الوقت المناسب".

وقال الممثل المقيم لمكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في منطقة المحيط الهادئ في فيجي، ليفان بوادز: "إن منصة ريتش هي مبادرة تهدف إلى مساعدة الناس فيما بعد التعافي، إنها تساعد الحكومات في واجبها لاتخاذ إجراءات إيجابية لتسهيل التمتع بحقوق الإنسان، حيث يتيح النهج المتكامل لمقدمي الخدمات عبر القطاعات معالجة المشكلات المعقدة والمخفية في بعض الأحيان بشكل فعال".